أو قَهْقهَ هنا، أو في صُلبها: بطُلت، لا إن نام فتكلمَ، أو سبق على لسانه حال قراءتِه وككلامٍ إن تَنَحْنح بلا حاجةٍ، أو نفخَ فبان حرفان، لا إن انتَحَبَ (١) خشيةً، أو غلبَه سُعالٌ أو عطاسٌ أو تثاؤبٌ ونحوُه.
* * *
[١ - فصل]
ومن ترك ركنًا. . . . . .
ــ
وعلى كِلا التقديرَين فحديث ذي اليدَين (٢) كان بعد ذلك؛ لأنه في رواية أبي هريرة، وإسلامه عام خيبر سنة سبع من الهجرة النبوية -على صاحبها أفضل الصلاة والسلام-.
* قوله:(أو قَهْقَهة هنا)؛ أيْ: بعد سلامه سهوًا.
* قوله:(وككلام إن تنحنح بلا حاجة)؛ أيْ: فبان حرفان، لا إن كان لحاجة.
* قوله:(أو نفخ فبان حرفان) ظاهره لا حرف ولو مُفْهِمًا، خلافًا للشافعي (٣)(٤).
فصل
= انظر: طبقات الشافعية للسبكي (٣/ ٢٨٢)، طبقات الشافعية للأسنوي (١/ ٣٤٦)، العقد المذهب ص (٥٧). (١) النحيب: رفع الصوت بالبكاء. المطلع ص (٩٠). (٢) هو: الصحابي الجليل الخرباق بن عمرو السلمي، من بني سليم، وقيل له: ذو اليدَين؛ لأنه كان في يديه طول، عاش بعد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- زمنًا، وروى عنه التابعون. انظر: الاستيعاب (١/ ٤٩١)، تهذيب الأسماء (١/ ١٨٥)، الإصابة (١/ ٤٨٩). (٣) في "أ": "للشافعية". (٤) انظر: المجموع شرح المهذب (٤/ ٧٩)، مغني المحتاج (١/ ١٩٥).