(أ): من أتلفَ ما في الإنسانِ منه واحدٌ؛ كأنفٍ -ولو مع عوجه-، وذَكَرٍ -ولو لصغيرٍ أو شيخ فانٍ-، ولسانٍ ينطقُ به كبيرٌ، أو يحرِّكُه صغيرٌ ببكاءٍ: ففيه ديةُ نفسه (١).
ــ
بابُ ديةِ الأعضاءِ ومنافعِها
قال ابن عماد (٢) في الذريعة (٣): في الآدمي خمسة وأربعون عضوًا، منها ما يُذَكَّرُ، ومنها ما يُؤَنَّثُ، ومنها ما يجوز فيه التذكير والتأنيث. فالذي (٤) يذكَّر: ستةَ عشرَ: المنخِر، والذقَن، والناجِذ (٥)، والناب، والثغر، والخد، والرأس، والأنف، والشبر، والباع، والثدي، والبطن، والظهر، والمعاء (٦)،
(١) الفروع (٦/ ٢٣ - ٢٤ و ٢٩)، وانظر: المحرر (٢/ ١٣٨)، والمقنع (٥/ ٥٤٣ - ٥٤٤) مع الممتع، وكشاف القناع (٨/ ٢٩٤٠). (٢) هو: محمد بن أحمد بن عماد بن يوسف الأَفْقَهْيسي، ولد سنة ٧٨٠ هـ، عالمٌ من أهل اللغة، كانت وفاته سنة ٨٦٧ هـ. من آثاره: "الذريعة إلى معرفة الأعداد الواردة في الشريعة". أعلام النبلاء (٢١/ ٣٤٥ - ٣٥٠). (٣) الذريعة إلى معرفة الأعداد الواردة في الشريعة، ويسمى: الإرشاد إلى ما وقع في الفقه وغيره من الأعداد، باب: الخمسة والأربعة (٢/ ٣٣٩). (٤) في "ج": "الذي". (٥) في "أ": "والناخذ". (٦) في الذريعة: (والأمعاء).