وإن ماتت كافرةٌ حاملٌ بمسلم لم يصلَّ عليه، ودفنها مسلم مفردةً إن أمكن، وإلا فمعها على جنبِها الأيسر مستدبرةَ القبلة.
* * *
[٦ - فصل]
ويُسنُّ لمصابٍ أن يسترجعَ فيقول:"إنَّا للَّه وإنا إليه راجعون. . . . . .
ــ
* قوله:(حامل بمسلم)؛ أيْ: ميت، وإلا فَتَقَدم.
وعمومه يشمل الذمية إذا تعذر إخراج ما في بطنها، لا تدفن حتى يموت.
فصل
* قوله:(وإنا إليه راجعون) ذكر ابن الجوزي في قصصه المفردة (١)، أن آدم -عليه السلام- لما مات عزَّى جبريل ولده شيثًا، فقال شيث: إنا للَّه وإنا إليه راجعون، فقال جبريل: أحسنت يا هبة اللَّه، وُفقْتَ، ووُفِّق كل من قالها عند المصيبة، انتهى.
لكن في الإتقان (٢) أنه روى الطبراني مرفوعًا أن من خصائص هذه الأمة قول أحدهم عند المصاب: إنا للَّه وإنا إليه راجعون (٣).
قال شيخنا العلامة نور الدين على الشبراملسي: "إنه (٤) يمكن التوفيق بينهما،
(١) لم أقف عليه. (٢) الإتقان (١/ ٥٢). (٣) من حديث ابن عباس: أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٤٠). قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٣٣٠): "رواه الطبراني في الكبير، وفيه محمد بن خالد الطحان، وهو ضعيف". (٤) سقط من: "أ".