الأولى بالإمامة: الأجودُ قراءةً الأفقه، ثم الأجودُ قراءةً الفقيه، ثم الأقرأ. . . . . .
ــ
علَّقه الفارضي على متن صحيح البخاري (١) ما نصه: "ومن جعل بول الشيطان في الأذن حقيقة، استدل به على طهارة بول الجن وغائطهم، وهو مذهب أحمد (٢)؛ لأنه لم يأمر (٣) بغسل الأذن"(٤)، انتهى.
فصل في الإمامة
* قوله:(ثم الأجودُ قراءةً الفقيه) بقي عليه أن يقول: ثم الجيد قراءة الأفقه،
(١) انظر: الفروع (١/ ٦١٠)، المبدع (٢/ ٥٩، ٦٠)، شرح المصنف (٢/ ١٤١). (٢) انظر: شرح المصنف (٢/ ٤١)، كشاف القناع (١/ ٤٧٠). (٣) في "ب": "يؤمر". (٤) كما في حديث ابن مسعود -رضي اللَّه عنه- قال: "ذُكر عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رجل نام ليلة حتى أصبح، قال: ذاك رجل بالَ الشيطان في أذنيه، أو قال: في أذنه". أخرجه البخاري في كتاب: بدء الخلق، باب: صفة إبليس وجنوده (٦/ ٣٣٥) رقم (٣٢٧٠). ومسلم في كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح (١/ ٥٣٧) رقم (٧٧٤). وأما القيء فلحديث أمية بن مخشي -رضي اللَّه عنه- قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جالسًا، ورجل يأكل، فلم يُسَمِّ. . .، وفيه فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما زال الشيطان يأكل معه، فلما ذكر اسم اللَّه عز وجل استقاء ما في بطنه". أخرجه أحمد (٤/ ٣٣٦)، وأبو داود في كتاب: الأطعمة، باب: التسمية على الطعام (٣/ ٣٤٧) رقم (٣٧٦٨). والحاكم في المستدرك، كتاب: الأطعمة (٤/ ٢١٢)، وصححه، ووافقه الذهبي.