فحبس حتى أدركه قاتله أُقيد منه في طرفٍ، وهو في النفس كممسكٍ (١).
ــ
* قوله:(فحبس)؛ أيْ: امتنع من العدو.
* قوله:(أقيد منه في طرف)؛ أيْ: من القاطع (٢)، وأما القاتل فيقتل، وسكت عنه المصنف والشارحان، وكأنه للعلم به إذ هو مباشر.
* قوله:(وهو)؛ أيْ: قاطع الطرف (٣).
* وقوله:(في النفس)؛ أيْ: فيما يتعلق بالنفس (كممسك)؛ أيْ: كممسك إنسان لآخر حتى قتله؛ لأنه حبسه للقتل، فكأنه أمسكه حتى قتله (٤)؛ يعني: فيفعل به أمران: الأول: قطع طرفه الذي امتنع من العدو بسببه، والثاني: حبسه إلى أن يموت؛ لأنه حبس غيره حتى مات، بخلاف ما إذا لم يقصد حبسه للقتل، فإن عليه القطع فقط (٥) -وله بقية في الشرح-.
= فليس كلام م. خ -رحمه اللَّه- على إطلاقه، وكلامه -رحمه اللَّه- شامل لجميع من كان هاربًا من قتل بحق، سواء كان دمه مستحقًّا لغير من قتل أو لا؛ إذ علمت أن ما قاله م. خ ليس على إطلاقه بل فيه التفصيل، إذا كان مثلًا مهدر الدم كالزاني المحصن والمرتد والحربي، فهذا موافق لكلامه، وأما في الصورة التي قدمناها آنفًا، فإنه يقاد به تأمل ذلك برفق -واللَّه أعلم-). (١) وفيه وجه: لا قود. الفروع (٥/ ٤٧٧)، وانظر: المبدع (٨/ ٢٥٩)، وكشاف القناع (٨/ ٢٨٧١). (٢) معونة أولي النهى شرح المنتهى للفتوحي (٨/ ١٤٩)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٢٧٦). (٣) المصادر السابقة مع حاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ٢١٠. (٤) معونة أولي النهى شرح المنتهى للفتوحي (٨/ ١٤٩)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٢٧٦). (٥) كمن أمسك إنسانًا لآخر لا يعلم أنه يقتله. انظر: معونة أولي النهى للفتوحي (٨/ ١٤٩)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٢٧٦)، وراجع أيضًا: المبدع في شرح المقنع (٨/ ٢٥٩)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ٢١٠.