قال أبو عبيدة (١): كانَتْ صَفِيَّةُ بنتُ حُيَيٍّ بن أَخْطَبَ عند سَلَّامٍ بن مِشْكَمٍ، وكان شاعرًا، ثم خَلَفَ عليها كنانةُ بن أبي الحقيقِ، وهو شاعر فقُتِل يوم خيبر، وتزوجها النبي ﷺ في سنة سبعٍ من الهجرة.
روَى حَمَّادُ بنُ سَلَمةَ، عن ثابت، عن أنس، أنَّ النبيَّ ﷺ اشْتَرَى صَفِيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ بسبعةِ أَرْؤُسٍ (٢).
وخالَفه عبد العزيزِ بنُ صُهَيْبٍ وغيره، عن أنسٍ، فقال فيه: إن رسول الله ﷺ لَمَّا جمَع سَبْيَ خيبر جاءه دِحيةُ، فقال: أعطني جاريةً من السبي، فقال:"اذْهَبْ فَخُذْ جاريةً"، فأخذ صَفِيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ، فقيل: يا رسولَ اللهِ، إنَّها سَيِّدَةُ قُرَيْظَةَ والنَّضِيرِ، ما تَصْلُحُ إلا لك، فقال له النبي ﷺ:"خُذْ جاريةً مِن السَّبْي غيرها"(٣).
قال ابن شهاب: كانَتْ مما أفاء الله عليه، فحَجَبَها وأولَم عليها
= ابن حبان ٣/ ١٩٧، والمعجم الكبير للطبراني ٢٤/ ٦٦، ومعرفة الصحابة لابن منده ٢/ ٩٦٥، ولأبي نعيم ٥/ ١٦٧، وأسد الغابة ٦/ ١٦٩، وتهذيب الكمال ٣٥/ ٢١٠، والتجريد ٢/ ٢٨٢، وسير أعلام النبلاء ٢/ ٢٣١، والإصابة ١٣/ ٥٣٣. (١) تسمية أزواج النبي ﷺ وأولاده لأبي عبيدة ص ٢٦٦، ٢٦٧. (٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات ١٠/ ١١٩، وأحمد ١٩/ ٢٦٨، ٢١/ ١٩٥ (١٢٢٤٠، ١٣٥٧٥)، ومسلم ٢/ ١٠٤٥ (١٣٦٥/ ٨٧)، وأبو داود (٢٩٩٧)، وابن ماجه (٢٢٧٢)، وابن حبان (٧٢١٢) من طريق حماد بن سلمة به. (٣) أخرجه مسلم ٢/ ١٠٤٣ (١٣٦٥/ ٨٤) من طريق عبد العزيز بن صهيب به.