أَوَّلُ مَن بايَع بَيْعةَ الرِّضْوَانِ أبو سِنَانٍ الأَسَدِيُّ (١).
قال: حدَّثنا هَنَّادُ بنُ السَّرِيِّ، قال: حدَّثنا أبو بكرِ بنُ عَيَّاشٍ، عن عاصمٍ، عن زِرٍّ، قال: أَوَّلُ مَن بايَع تحتَ الشَّجَرَةِ أَبو سِنَانِ بنُ وهبٍ (٢).
قال: حدَّثنا محمدُ بنُ الصَّبَّاحِ وعُبَيدُ اللَّهِ بنُ سعيدٍ، قالا: حدَّثنا سفيانُ، عن (٣) إسماعيلَ، عن الشَّعْبِيِّ، قال: أَوَّلُ الناسِ يومَ الحُدَيْبيةِ بايَع أبو سِنَانٍ، انتهى إلى النبيِّ ﷺ عندَ الشَّجَرَةِ، وقد دَعا الناسَ إلى البَيْعةِ، فقال: يا محمدُ، ابْسُطُ يَدَك أُبايِعُك، قال:"عَلامَ (٤) تُبايِعُ؟ "، قال: أُبايِعُ على ما في نفسِك (٥).
(١) السراج كما في الإصابة ١٢/ ٣٢٤، وأخرجه ابن هشام في السيرة ٢/ ٣١٦، وابن سعد في الطبقات ٢/ ٩٦، وعنه البلاذري في أنساب الأشرف ١١/ ١٩٤، والخلال في السنة (٣٦) من طريق وكيع به. (٢) أخرجه ابن منده في معرفة الصحابة ٢/ ٨٩٠، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٦٠/ ١٦٧ من طريق أبي بكر بن عياش به. (٣) في غ، ر: "ابن". (٤) في غ: "علي ﵇". (٥) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٤/ ١٣٧ من طريق سفيان به، وأخرجه أحمد في العلل (٢٤٨٨)، وأبو أحمد في الأسامي والكنى ٥/ ١١٣، ١١٤ من طريق إسماعيل بن خالد به. وفي حاشية الأصل: "غ: أبو سنان الأشجعي، مذكور في حديث ابن مسعود أنه شهد هو والجراح الأشجعي أنهما سمعا رسول الله ﷺ قضى في بروع بنت واشق بما أفتى به ابن مسعود"، وفوقها بخط العسجدي: "هذا الاستدراك يأتي في الأصل عليه محوط، وبعده: صح أصل، وعلى ذلك فلا يصح أن يستدرك"، وستأتي هذه الترجمة ص ٣٦٦.