[وفي روايةِ سُفيان بن عيينةَ: عن عمرَ بن سعيد بن مسروقٍ](١)، عن أبيه، عن عبايَةَ بن رفاعةَ (٢) بن (٣) رافع بن خَدِيجٍ (٤)، [وروايةُ](٥) ابن إسحاق أيضًا (٦): فقال رسولُ اللهِ ﷺ: "اذْهَبوا فاقْطَعوا عَنِّي لسانَه"، فأَعْطَوه حتى رضِي.
وكان شاعِرًا مُحْسِنًا مشهورًا بذلك، رُوي أنَّ عبد الملك بنَ مروانَ قال يومًا، وقد ذُكِر الشُّعراءُ في الشجاعة، فقال: أشجعُ الناس في الشِّعرِ عباسُ بنُ مرْداسٍ، حيثُ يقولُ:
أُقاتِلُ (٧) في الكتيبة لا أُبالي … أحَتْفِي كان فيها أم سِوَاها (٨)
وله في (٩) يومِ حُنَينٍ أشعارٌ حِسَانٌ، ذكر كثيرًا منها ابن إسحاق، ومنها قولُه، وهو من جَيِّدها (١٠):
(١) سقط من: ر، غ، هـ، م. (٢) في غ: "رافعة". (٣) في م: "عن". (٤) أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه ٢/ ٢٤ من طريق ابن عيينة به. (٥) في هـ: "برواية". (٦) سيرة ابن هشام ٢/ ٤٩٤. (٧) في هـ: "أكرُّ". (٨) عيون الأخبار لابن قتيبة ٢/ ١٩٤، وأنساب الأشراف للبلاذري ٧/ ٢٣٩، ومعجم الشعراء للمرزباني ص ٢٦٢. (٩) سقط من: هـ، غ. (١٠) في م: "جيد قوله في ذلك"، والأبيات في سيرة ابن هشام ٢/ ٤٦٦.