أخبرنا عبد الوارث، قال: حدثنا قاسم، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ السَّلام، حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عن يحيى بن سعيد، قال: سمعتُ سعيد بن المُسَيَّبِ يقولُ: قتل أبو لُؤْلُوةَ عمر بن الخطّاب، وطعن معه اثْنَيْ عَشَرَ رجلًا، فماتَ سِتَّةٌ، قال: فرمى عليه رجلٌ مِن أهل العراقِ بُرْنُسًا، ثمَّ برَك عليه، فلمَّا رَأى (٢) أنَّه لا يستطيعُ أنْ يَتَحَرَّكَ وَجَأَ نفسه فقتلها (٣).
ومن أحسن شيءٍ يُروَى في مقتل عمر ﵁ وأصحِّه (٤) ما حدثنا خلف بن قاسم بن سهل، قال: حدثنا محمد بن القاسمِ بن شعبان (٥)، قال: حدثنا أحمدُ بنُ شُعَيْبِ النَّسَائِيُّ، قال: أخبرنا أحمدُ بن سليمان، قال: حدثنا عُبَيْدُ (٦) اللَّهِ بن موسى، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، قال: شهدتُ عمر يومَ طُعِن، وما منعني أن أكونَ في الصَّفِّ المُتَقَدِّمِ (٧) إِلا هَيْبَتُه، وكان
(١) تاريخ دمشق ٤٤/ ٤٦٥. (٢) في م: "رآه". (٣) أخرجه الحاكم ٣/ ٩١، ٩٢ من طريق سفيان به، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ٣٢٤، وابن شبة في تاريخ المدينة ٣/ ٩٠٠ من طريق يحيى بن سعيد به. (٤) في ر، هـ: "أصحابه"، وفي غ: "أصحبه". (٥) في هـ: "سفيان". (٦) في هـ: "عبد". (٧) في خ، م: "المقدم"، وفي هـ: "الأول".