حدَّثنا سعيدُ بنُ نصرٍ، قال: حدَّثنا قاسمُ بنُ أصبغَ، قال: حدَّثنا محمدُ بنُ وَضَاحٍ، حدَّثنا أبو بكرِ بنُ أبي شيبةَ، حَدَّثنا شَبَابَةُ بنُ سَوَّارٍ، قال: حدَّثنا سليمانُ بنُ المُغيرة، عن ثابتٍ، عن أنسٍ قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: "وُلِدَ لي اللَّيلةَ غُلامٌ فَسَمَّيْتُه باسمِ أبي إبراهيمَ (٢).
قال الزُّبَيرُ: ثمَّ دفعه إلى أُمِّ سَيفٍ امرأةِ قَيْنٍ (٣) بالمدينةِ، يُقالُ له: أبو سَيفٍ (٤).
قال أبو عمرَ ﵁: في حديثِ أنسٍ تَصدِيقُ ما ذكَر الزُّبَيرُ أنَّه دفَعه إلى أُمِّ سيفٍ؛ قال أنسٌ في حديثِه في موتِ إبراهيمَ، قال: فانطَلَقَ رسولُ اللهِ ﷺ وانطَلَقْتُ معه، فصادَفْنا أبا سيفٍ يَنفُخُ في كِيرِه (٥)، وقد امتَلأَ البيتُ دُخَانًا، فَأَسرَعْتُ في المَشْيِ بينَ يَدَيْ رسولِ اللهِ ﷺ
(١) بعده في خ: "إن شاء الله ﷿". (٢) ابن أبي شيبة ٤/ ٦٤١ (١٢٢٤٣)، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ١/ ١١٣، وأحمد ٢٠/ ٣١٦ (١٣٠١٤)، ومسلم (٢٣١٥)، وأبو داود (٣١٢٦)، وابن حبان (٢٩٠٢) من طريق سليمان بن المغيرة به، وعلقه البخاريّ عقب (١٣٠٣) قال: رواه موسى عن سليمان بن المغيرة عن ثابت بن أنس. (٣) في ط: "قيس"، والقين: الحداد والصائغ، النهاية ٤/ ١٣٥. (٤) أسد الغابة ١٠/ ٤٩، وستأتي ترجمة أبي سيف في ٧/ ٣٦٧، ٤١٠. (٥) الكير، والجمع أكيار وكيرة: زق يستخدمه الحداد وغيره للنفخ في النار لإشعالها، هو: المنفاخ، معجم لغة الفقهاء ص ٣٨٦.