ولستَ - فاعلَمْ (٥) - بأَولاهم به رَحِمًا … يا ابنَ الزُّبَيرِ ولا أولى به دينَا (٦)
لن يُؤتي الله إنسانًا ببُغضَتِهم (٧) … في الدِّينِ عِزًّا ولا في الأرض تَمْكينَا (٨)
وكان ابن عَبَّاسٍ ﵀ قد عَمِي في آخرِ عَمُرِه، ورُوي عنهُ أَنَّه رأى رجلًا مع النبيِّ ﷺ فلَم يَعرفْه، فسألَ النبيَّ ﷺ عنه، فقال له رسولُ الله ﷺ:"أَرَأَيْتَه؟ "، قال: نعم، قال:"ذاك جِبْرِيلُ؛ أمَّا إِنَّكَ ستَفْقِدُ بَصَرَكَ"، فَعَمِي بعدَ ذلك في آخِرِ عُمُرِه (٩).
(١) في غ: "منزعة"، ومترع أي مملوء، لسان العرب ٨/ ٣٢ (ت ر ع). (٢) في ر، وحاشية ط: "عماية". (٣) في م: "دينه". (٤) في حاشية ط: "ففيم يمنعهم منا ويمنعنا … منهم ويؤذيهم فينا ويؤذينا" (٥) سقط من: م. (٦) قال سبط ابن العجمي: "بخط ابن سيد الناس: الدين الطاعة"، النهاية ٢/ ١٤٩. (٧) في ي، ر، هـ، م: "ببغضهم". (٨) مكارم الأخلاق للخرائطي (٥٨٨)، والأغاني ١٥/ ١٥٢، ومكارم الأخلاق للطبراني (١٨٥) دون الشعر، والجليس الصالح ١/ ١١٠، ١١١، وتاريخ دمشق ٢٦/ ١٣٠. (٩) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٦/ ٣٢٤، ٣٢٥، وأحمد في فضائل الصحابة (١٩١٧)، =