وقال ابن عُيَيْنَةَ، عن ابن أبي نَجِيح (١)، عن مجاهدٍ، أنَّه قال: ما سمِعتُ فُتْيَا أحسنَ مِن فُتِيَا ابن عَبَّاسٍ، إِلَّا أَنْ يقول قائِلٌ: قال رسولُ الله ﷺ(٢).
وقال طاوسٌ (٣): أدركتُ نحو (٤) خمسمائةٍ من أصحاب النبيِّ ﷺ إذا ذاكَروا (٥) ابنَ عَبَّاسٍ فخالَفوه لم يَزَلْ يُقَرِّرُهم (٦) حَتَّى يَنتَهُوا إلى قولِه (٧).
وقال يزيدُ بنُ الأصمِّ: خرَج معاويةُ حاجًّا، معه ابن عَبَّاس، فكان لمعاويةَ مَوكِبٌ (٨)، ولابنِ عَبَّاسٍ مَوكِبٌ ممَّن يَطْلُبُ العلم (٩).
وروَى شَرِيكٌ، عن الأعمش، عن أبي الضُّحَى، عن مسروقٍ، أنَّه
= في أنساب الأشراف ٤/ ٣٠، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤٢٧٦)، والحاكم ٣/ ٥٣٧، والبيهقي في دلائل النبوة ٦/ ١٩٣ من طريق مسروق به. (١) في ر، غ: "فليح". (٢) بعده في ط، م: "وروي مثل هذا عن القاسم بن محمد". والأثر أخرجه البلاذري في أنساب الأشراف ٤/ ٣١ من طريق ابن عيينة به. (٣) في ر: "مكحول". (٤) في حاشية ط: "نحوًا من". (٥) في ط، ي، ر، هـ، غ: "ذكروا". (٦) في حاشية ط: "يقروهم". (٧) فضائل الصحابة لأحمد (١٩٤٣)، ومعجم الصحابة للبغوي عقب (١٤٦٦)، وتاريخ دمشق لابن عساكر ٧٣/ ٩٢، وعندهم: خمسين أو سبعين، بدلًا من خمسمائة. (٨) في ط، ي، هـ: "مركب"، وفي حاشية ط كالمثبت. (٩) فضائل الصحابة لأحمد (١٩٤٧)، وتاريخ المدينة لابن شبة ٤/ ١٢٥٩.