وانشُرْ (١) منه، واجعَلْه مِن عبادِكَ الصَّالِحِينَ" (٢)، وفي حديثٍ آخرَ: "اللَّهُمَّ زِدْهُ عِلْمًا وفِقْهًا" (٣)، وهي كلُّها أحاديثُ صِحَاحٌ.
وقال مجاهدٌ عن ابن عَبَّاسٍ: رأيتُ جِبريلَ عندَ النبيِّ ﷺ مَرَّتَينِ، ودَعا لي رسولُ اللهِ ﷺ بالحِكمَةِ مَرَّتَين (٤).
وكان عمرُ بنُ الخطاب ﵁ يُحبُّه ويُدْنيه [ويُقرِّبُه](٥) ويُشاورُه مع جِلَّة الصَّحابة، وكان عمرُ يقولُ: ابن عبَّاسٍ فَتى الكُهولِ، له لسانٌ سَئولٌ، وقلبٌ عَقولٌ (٦).
وروي (٧) مسروقٌ، عن ابن مسعودٍ، أنَّه قال: نِعْمَ تَرْجِمانُ القرآنِ ابن عَبَّاسٍ، لو أدرَك أسنانَنا ما عاشَره مِنَّا رَجُلٌ (٨).
(١) في ر، غ: "انظر". (٢) أخرجه ابن عدي في الكامل ٣/ ٥٥٠، وابن سمعون في أماليه (٣٤)، وأبو نعيم في حلية الأولياء ١/ ٣١٥ من حديث ابن عمر ﵄، دون قوله: "واجعله من عبادك الصالحين". (٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٢٧٥٨)، وأحمد ٥/ ١٧٨ (٣٠٦٠)، ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ ١/ ٥١٨، والبلاذري في أنساب الأشراف ٤/ ٢٩، والخطيب في تاريخ بغداد ٩/ ٦٤. (٤) أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (١٩١١)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣٧٨)، والبزار (٤٩٢١)، والطبراني في المعجم الكبير (١٠٦١٥) من طريق مجاهد به. (٥) سقط من: ط، ي. (٦) مصنف عبد الرزاق (٨١٢٣)، والمعجم الكبير للطبراني (١٠٦٢٠)، وتاريخ جرجان ص ٤٨٣، وحلية الأولياء ١/ ٣١٨. (٧) بعده في م: "عن". (٨) أخرجه ابن سعد ٢/ ٣١٥، ٦/ ٣٣١، وابن أبي شيبة (٣٢٧٥٧)، وأحمد في فضائل الصحابة (١٨٦٣)، ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ ١/ ٤٩٥، ٤٩٦، والبلاذري =