وهَديًا (١) برسولِ اللهِ ﷺ مِن حين يخرُجُ مِن بيتِه إلى أنْ يرجِعَ إليه مِن عبدِ اللهِ بن مسعودٍ، ولقد علم المحْفُوظون مِن أصحابِ محمدٍ ﷺ أَنَّه مِن أقرَبِهم وسيلةً إلى اللهِ ﷿ يومَ القيامةِ (٢).
قال عليٌّ: وقد روَى هذا الحديثَ الأعمشُ، عن أبي وائلٍ، عن حُذيفةَ، حدَّثَنَا محمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدَّثنا الأعمشُ، عن شَقِيقٍ، قال: سمِعتُ حُذَيفةَ، يقولُ: إِنَّ أشبَهَ النَّاسِ هَدْيًا ودَلًّا وسَمْتًا بمحمدٍ ﷺ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ، مِن حينِ يخرُجُ إلى أنْ يرجِعَ، لا أدرِي ما يصنَعُ في بيتِه، ولقد علِم المحْفوظون مِن أصحابِ محمَّدٍ ﷺ أَنَّ عبدَ اللَّهِ مِن أقرَبِهم عندَ اللهِ وسيلةً يومَ القيامةِ (٣).
قال عليٌّ: وقد رَواه عبدُ الرحمنِ بنُ يزيدَ، عن حُذَيفةَ؛ حدَّثَنَا يحيى بنُ سعيدٍ ومحمدُ بنُ جعفرٍ، قالا (٤): حدَّثَنَا شعبةُ، عن أبي إسحاقَ، قال: سمِعتُ عبدَ الرَّحْمنِ بنَ يزيدَ، قال: قلنا لحذيفةَ: أخبِرْنا برَجُلٍ قريبِ السَّمْتِ والهَدْيِ والدَّلِّ مِن رسولِ اللهِ ﷺ حتَّى
(١) قال ابن الأثير في النهاية ٢/ ١٣١: الدَّلُّ والهدي والسمت عبارة عن الحالة التي يكون عليها الإنسان من السكينة والوقار، وحسن السيرة والطريقة واستقامة المنظر والهيئة. (٢) أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ٣/ ٢٦٤، والطبراني في المعجم الكبير (٨٤٨٤) من طريق سفيان بن عيينة به. (٣) أخرجه ابن سعد ٣/ ١٤٣، وأحمد ٣٨/ ٣٦٦ (٢٣٣٤١) عن محمد بن عبيد به، وأخرجه البخاري (٦٠٩٧)، والبزار (٢٨٧٥)، والحاكم ٣/ ٣١٥ من طرق عن الأعمش به. (٤) في ر، غ، هـ: "قال".