وقال الأعمشُ، عن شَقِيقٍ أبي (١) وائلٍ: سمعتُ ابنَ مسعودٍ يقولُ: إنِّي لأعلمُهم بكتابِ اللهِ، وما أنا بخيرِهم، وما في كتابِ اللهِ سورةٌ ولا آيَةٌ إِلَّا وأنا أعلمُ فيما (٢) نَزَلَتْ ومَتَى نَزَلَتْ؟ قال أبو وائلٍ: فما سمِعتُ أحدًا أنكَرَ ذلك عليه (٣).
وقال حُذَيفةُ: لقد علِم المَحفُوظونَ مِن أصحابِ رسولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّ عبدَ اللهِ (٤) كان مِن أَقرَبِهم وسيلةً، وأعلَمِهم بكتابِ اللهِ ﷿.
روَى (٥) عليُّ بنُ المَدِينيِّ، قال: حدَّثَنَا سفيانُ، حدَّثَنَا جامِعُ بنُ أبي راشِدٍ، سمِعَ حُذَيفةَ (٦) يحلِفُ باللَّهِ ما أَعلَمُ أحدًا أَشبَهَ دَلًّا
= في المعجم الكبير (٨٤٧٠، ٨٤٧١)، والبيهقي في دلائل النبوة ٣/ ٨٧، ٨٨ من طريق أبي إسحاق به. (١) في ط: "بن"، وفي حاشيتها كالمثبت. (٢) في حاشية ط: "فيم". (٣) سقط من: ط، وفي حاشيتها: "أنكر عليه ذلك"، وفيها أيضًا: "أنكر ذلك عليه". أخرجه البخاري (٥٠٠٠)، ومسلم (٢٤٦٢)، والنسائي في الكبرى (٧٩٤٣)، وابن شبة في تاريخ المدينة ٣/ ١٠٠٧، وابن أبي داود في المصاحف ص ١٨٦، والطحاوي في شرح المشكل (١٤/ ٢٣٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٣/ ١٣٥، ١٣٦ من طريق الأعمش به. (٤) بعده في م: "بن مسعود". (٥) في ي م: "وروى". (٦) في حاشية خ: "كذا عنده؛ ولم يسمع جامع بن أبي راشد من حذيفة، وأظنه سقط منه أبو وائل"، وقال سبط ابن العجمي: "بخط كاتبه في هامشه ما لفظه: لم يسمع جامع من حذيفة، وأظنه سقط منه أبو وائل، وكذلك قال البخاري، وابن أبي حاتم وغيرهما: إنه إنما يروي عن أبي وائل"، التاريخ الكبير للبخاري ٢/ ٢٤١، والجرح والتعديل ٢/ ٥٣٠.