أخرَجك؟ قال: سمعتُ داعية قومي، قال: فضربه أسواطًا، فقال النابغة (١):
رأيتُ البَكْرَ بَكْرَ بني ثمود … وأنتَ أراك بكرَ الأشعَرِينا
فإن تَكُ لابنِ عَفَّانٍ أَمِينًا … فلم يَبْعَثْ بك البَرَّ الأَمِينَا (٢)
فيا قبرَ النَّبِيِّ وصاحِبَيْهِ … أَلَا يا غَوْثَنا لو تَسْمَعُونَا
ألا صَلَّى إلهكم عليكم … ولا صَلَّى على الأمراءِ فِينَا
وأمَّا خَبَرُه مع ابنِ الزُّبَيْرِ فأخبرني أبو القاسم عبد الوارث بنُ سفيان، قال: حدثنا قاسمُ بنُ أَصْبَغَ، قال: حدثنا أحمدُ بنُ زُهَيْرٍ، [قال: حدثنا الزُّبَيرُ بنُ بَكَّارٍ، [قال: حدثني أخي](٣) هارونُ بنُ أبي بكرٍ] (٤)(٥) قال: حدثني يحيى بن إبراهيمَ البَهْزِيُّ، قال: حدثنا سليمانُ ابن محمد، عن (٦) يحيى بن عُرُوةَ، عن أبيه، عن عَمِّه عبد الله بن عُرُوةَ بن الزبير، قال: أَقْحَمَتِ السَّنَةُ نابغة بنى جَعْدةَ، فدخل على عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ في المسجد الحرامِ، فَأَنْشَدَه (٧):
(١) بعده في م: "في ذلك"، والأبيات في ديوانه ص ٢١٠. (٢) وفي حاشية خ: "هذا الكلام خرج على غضب، وهو البر الأمين ﵁ ". وقال سبط ابن العجمي، قال: "وهذا كلام أخرجه غضب كذب فيه، بل هو البر الأمين ﵁ ". (٣) في ي: "قال حدثنا أخي"، وفي م: "حدثني". (٤) في ي: "بكير"، وفي ر، غ: "بكرة". (٥) سقط من: خ. (٦) في حاشية خ: "هكذا وقع في تاريخ ابن أبي خيثمة، والصواب: ابن يحيى، فاعلمه". (٧) الأبيات في ديوانه ص ٢٠٤، ٢٠٥.