وأسلم (١) وحَسُنَ إسلامه، وكان يَرِدُ على الخلفاء، ورَدَ على عمر، ثم على عثمان، وله أخبارُ حِسَانٌ.
قال عمرُ بنُ شَبَّةَ: كان النابغةُ الجَعْدِيُّ شاعرًا مُقدَّمًا، إِلَّا أَنَّه كان إذا هاجَى غُلِبَ، هاجَى أوسَ بنَ مَغْراء (٢)، وليلى الأَخْيَلِيَّةَ، وكعب بن جُعَيلٍ، فغلبوه، وهو أشعرُ منهم مِرَارًا، ليس فيهم من يقرب منه (٣)، وكذلك قال فيه ابنُ سَلام وغيره (٤)، وذكر الهيثم بنُ عَدِيٌّ (٥)، قال: رَعَتْ (٦) بنو عامرٍ بالبصرةِ في الزّروع، فبعث أبو موسى الأشعري في طَلبهم، فَتَصَارخوا: يا آل عامر! فخرج النابغة الجَعْدِيُّ، ومعه عُصْبَةٌ له، فأُتِيَ به أبو (٧) موسى، فقال له: ما
(١) في ط: "فأسلم"، وفي حاشيتها كالمثبت، وأيضًا: "وورد". (٢) في خ: "معراة". (٣) الأغاني ٥/ ١٠. (٤) طبقات فحول الشعراء ١/ ١٢٤، ١٢٥. (٥) بعده في ر: "وغيره"، الأغاني ٥/ ٣٠. (٦) في ط: "زعمت"، وفي حاشيتها كالمثبت. (٧) في مصدر التخريج: "إلى أبي".