قرأتُ على أبي الفضل أحمد بن قاسمِ بنِ عبدِ الرحمنِ، أَنَّ قاسم ابنَ أَصْبَغَ حدَّثهم، قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثنا العباس بن الفضل، قال: حدثنا محمدُ بنُ [عبدِ اللهِ التَّميميُّ](١)، قال: حدثني الحسنُ (٢) بنُ عُبَيدِ (٣) اللهِ، قال: حدثني مَن سَمِعَ النَّابِعَةَ الجَعْدِي يقولُ: أَتَيْتُ رسولَ اللهِ ﷺ فَأَنْشَدْتُه قَوْلِي (٤):
وإِنَّا لَقَوْمٌ ما نُعَوِّدُ خَيْلَنا … إذا ما التَقَيْنَا أن تَحِيدَ وتَنْفِرَا
ونُنْكِرُ (٥) يومَ الرَّوْعِ ألوانَ خَيْلنا … من الطَّعْنِ حتى نَحْسِبَ (٦) الجَوْنَ أَشْقَرَا
وليس بمعروفٍ لنا أن تَرُدَّها … صحَاحًا ولا مُسْتَنْكَرًا أن تُعَقَّرَا
بَلَغْنا السماء مَجْدَنا وسناءنا (٧) … وإِنَّا لَنَرْجُو فوق ذلك مَظْهَرَا
وفي رواية عبدِ اللهِ بن جَرَادٍ (٨):
= والزاهر لابن الأنباري ١/ ١٧٤. (١) في م: "عبد الشمس". (٢) في ي: "الحسين". (٣) في ط: "عبد"، وفي حاشيتها كالمثبت. (٤) ديوانه ٥٠، ٥١. (٥) في الديوان: "تنكر". (٦) في الديوان: "تحسب". (٧) في ر: "وسناؤنا"، وفي ي مكان الكلمتين: "مجدًا وجدودا وسوودا"، وفي م: "جدودنا". (٨) في ط: "جواد"، وفي حاشيتها كالمثبت. قال الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال ٢/ ٤٠٠: "عبد الله بن جراد مجهول، لا يصح خبره؛ لأنَّه من رواية يعلى بن الأشدق الكذاب عنه، قال أبو حاتم: لا يعرف ولا يصح خبره، اهـ، وحديثه عند البزار (٢١٠٤ - كشف)، وعنده: "علونا العباد عفة وتكرما".