كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب - ت التركي

باب كعب - [٩٢٩] كعب بن زهير بن أبي سلمى - ج: 3 - ص: 273

أتَعرِفُ رَسْمًا [بينَ دَهْمانَ] (١) والرَّقَمُ … إلى ذِي مَرَاهِيطَ كما خُطَّ بالقَلَمْ

عَفَتْه رِياحُ الصَّيفِ بعدِي بِمُورِها (٢) … وأَنْدِيةُ الجَوْزاءِ بالوَبْلِ (٣) والدِّيمُ (٤)

ديارُ التي بَتَّتْ حِبَالِي وصَرَّمَتْ … وكنتُ إذا ما الحبلُ مِن خُلَّةٍ صَرَمْ

فَزِعْتُ إلى وجناءَ (٥) حَرْفٍ (٦) كأنَّما … بأقرابِها (٧) قارٌ إِذا جِلْدُها استَحَمّ (٨)

ألَا أبلِغَا هذا المُعَرِّضَ آيةً (٩) … أيَقظَانُ قال القولَ إذْ قال أو حَلَمْ

فإِنْ تَسْأَلِ (١٠) الأقوامَ عَنِّي فَإِنَّني … أنا ابن أبي سُلْمَى على رُغمِ مَن رَغَمْ

أنا ابن الذي قد عاشَ تسعينَ حِجَّةً … فلم يَخْزَ يومًا في مَعَدٍّ ولم يُلَمْ

وأكْرَمَهُ الأكْفَاءُ مِن كلِّ معشرٍ … كِرَامٍ فَإِن كَذَّبَتَني فَاسأَلِ الأُمَمْ

أقولُ شَبيهاتٍ بما قال عالِمًا … بِهنَّ ومَن يُشْبِه أباه فما ظَلَمْ

فَأَشْبَهَتُه مِن بين مَن وَطئ الحَصَى … ولم يَنْتَزِعْني شِبْهُ خالٍ ولا ابن عَمّ

---

(١) في ي ١: "من دهيمان"، وفي حاشية شرح ديوان كعب ص ٦١: وردت في الأصل والاستيعاب دهمان بالدال المهملة، وهو تحريف، ورهمان - بفتح أوله وإسكان ثانيه - واد في ديار عبد الله بن غطفان، معجم ما استعجم ٢/ ٦٨٠، وذكره أيضا أبو عبيد البكري في زُهمان، معجم ما استعجم ٢/ ٧٠٤.
(٢) المُور، بالضم: الغبار بالريح، والغبار المتردد، لسان العرب ٥/ ١٨٧ (م و ر).
(٣) في، ي، ي ١، غ: "بالويل".
(٤) الديم جمع الديمة: المطر الذي ليس فيه رعدٌ ولا برق، الصحاح ٥/ ١٩٢٤ (د ي م).
(٥) في م: "أدماء"، والوجناء الغليظة، شرح ديوان كعب بن زهير ص ٦٣.
(٦) الحرف: الناقة الضامرة الصلبة، شبهت بحرف الجبل الصحاح ٤/ ١٣٤٢ (حرف).
(٧) في ي، ي ١: "بأقرائها"، وفي م: "بأقرانها"، والأقراب: الخواصر، شرح ديوان كعب بن زهير ص ٦٣.
(٨) في ي: "استجم"، واستحم الرجل: عرق، وكذلك الدابة، لسان العرب ١٢/ ١٥٥ (ح م م).
(٩) في ي، م، وشرح الديوان: "أنه".
(١٠) في ي ١، وحاشية ط: تسألي".