من أول ما يَفِيء اللَّه علينا (١)"، فقال الناس: طيبنا يا رسول اللَّه (٢)! فقال لهم: "إنَّا لا ندري من أَذِنَ منكم فيه ومن لم يأذن، فارجعوا حتى يرفَعَ إلينا عرفاؤكم" فرجع الناس، فكلمهم عرفاؤهم، ثم رجعوا إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبروه بأنهم طيبوا وأذنوا.
قال الزهري: فهذا الذي بلغنا من سبي هوازن.
١٢٦٩ - وعن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أنه أخذ سِنًّا، فجاء صاحبه يتقاضاه، فقالوا له، فقال: "إن لصاحب الحق مقالًا" ثم قضاه أفضل من سِنِّه. فقال: "أفضلكم أحسنُكم قَضَاءً".
١٢٧٠ - وعن ابن عمر: أنه كان مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في سفر، وكان على بَكْرٍ صَعْبٍ لعمر، وكان (٣) يتقدم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فيقول أبوه: يا عبد اللَّه! لا يتقدم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أحدٌ، فقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بِعْنِيه" فقال عمر: هو لك، فاشتراه، ثم قال: "هو لك يا عبد اللَّه، فاصنع ما شئت" (٤).
(١) في "صحيح البخاري": "ما يفيء اللَّه علينا فليفعل". (٢) في "صحيح البخاري": "طيبنا يا رسول اللَّه لهم". (٣) في "صحيح البخاري": "فكان". (٤) في "صحيح البخاري": "فاصنع به ما شئت".