البحرين أعطيتك هكذا" -ثلاثًا- فلم يقدم حتى توفي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأمر أبو بكر مناديًا ينادي: من كان له عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عِدَّةٌ أو ديَنُ فليأتنا، فأتيته فقلت: إن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وعدني. فحثى له ثلاثًا.
وقال النبي (١) -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من كان عليه دين فَلْيُعْطِه أو لِيَتَحَلَّلْه منه".
١٢٦٧ - وعن جابر بن عبد اللَّه: أن أباه قُتِلَ يوم أُحُدٍ شهيدًا، فاشتد الغرماء في حقوقهم، فأتيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فكلمته، فسألهم أن يقبلوا ثَمَرَ (٢) حائطي ويُحَلِّلُوا أبي، فأَبَوْا، فلم يعطهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حائطي ولم يكسره لهم، ولكن قال: "سأَغْدُو عليك" (٣) فغدا علينا حين أصبح، فطاف في النخل فدعا في ثمره بالبركة، فَجَدَدْتُهَا، فقضيتهم حقوقهم، وبقي لنا من ثمرها بقية، ثم جئت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو جالس، فأخبرته بذلك، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لعمر: "اسمع -وهو جالس- يا عمر" فقال: ألا يكون قد علمنا أنك رسول اللَّه؟ واللَّه إنك لرسول اللَّه.
* * *
(١) خ (٢/ ٢٣٧)، (٥١) كتاب الهبة، (٢١) باب إذا وهب دينًا على رجل، ذكره البخاري في ترجمة الباب من غير إسناد، وفيه: "من كان له عليه حق". (٢) على هامش الأصل: "تَمْر". (٣) في "صحيح البخاري": "سأغدو عليك إن شاء اللَّه".