بضلعَيْن من أضلاعه فنصبا، ثم أمر براحلة فرُحِّلَتْ، ثم مرت من تحتها فلم تصبهما.
١٢١٥ - وعن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة قال: خَفَّتْ أَزْوَادُ القوم وأَمْلَقُوا، فَأتَوا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في نَحْرِ إبلهم، فلقيهم عمر (١) فأخبروه، فقال: ما بقاؤكم بعد إبلكم؟ فدخل على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه! ما بقاؤهم بعد إبلهم؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نادِ في الناس يأتون بفضل أزواد" فبُسِط لذلك نطعٌ، وجعلوه على النِّطع (٢)، فقام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فدعا وبَرَّكَ، ثم دعاهم بأوعيتهم فاحتثى الناس حتى فرغوا، ثم قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأني رسول اللَّه".
١٢١٦ - وعن رافع بن خَدِيج قال: كنا نصلي مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- العصر فننحر جَزُورًا، فتقسم عَشْر قِسَمٍ، فنأكل لحمًا نضيجًا قبل أن تغرب الشمس.
١٢١٧ - وعن أبي موسى الأشعري قال: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن الأشعريين إذا أَرْمَلُوا (٣) في الغزو أو قَلَّ طعام عيالهم بالمدينة، جمعوا
(١) في "صحيح البخاري": "في نحر إبلهم فأذن لهم فلقيهم عمر. . . ". (٢) من قوله: "فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-" إلى هنا من "صحيح البخاري"، وليس في النسختين. (٣) (أرملوا)؛ أي: فني زادهم، وأصله من الرمل، كأنهم لصقوا بالرمل من القلة. =