واعتمرنا معه، فلما دخل مكة طاف، وطفنا معه، وأتى الصفا والمروة وأتيناهما (١) معه، وكنا نستره من أهل مكة أن يرميه أحد، فقال له صاحب لي: أكان دخل الكعبة؟ قال: لا.
قال: فحدثنا ما قال لخديجة قال: "بشروا خديجة ببيت في الجنة من قَصَبٍ، لا صخب فيه ولا نَصَب".
٩٧٤ - وعن عمرو بن دينار قال: سألنا ابن عمر -رضي اللَّه عنهما- عن رجل طاف في عمرته (٢) ولم يطف بين الصفا والمروة، أيأتي امرأته؟ فقال: قدم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فطاف بالبيت سبعًا، وصلى خلف المقام ركعتين، وطاف بين الصفا والمروة سبعًا، وقد كان لكم في رسول اللَّه أُسْوَة حسنة.
قال: سألنا جابر بن عبد اللَّه -رضي اللَّه عنهما- فقال: لا يَقْرَبَنَّها حتى يَطُوفَ بين الصفا والمروة.
٩٧٥ - ومن حديث أبي موسى الأشعري قال: قَدِمْتُ على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بالبطحاء وهو مُنْبَطِحٌ (٣)، فقال له "بم أهللت؟ " قال: قلت: بإهلالٍ كإهلال
(١) في "صحيح البخاري": "وأتيناها". (٢) في "صحيح البخاري": "طاف بالبيت في عمرة. . . ". (٣) في "صحيح البخاري": "وهو منيخ".