٩٢٨ - وعن عبد اللَّه مولى أسماء، عن أسماء: أنها نزلتْ ليلةَ جَمْعٍ عند المزدلفة، فقامت تصلي، فصلت ساعة، ثم قالت: يا بُنيَّ! هل غاب القمر؟ قلت: لا. فصلّت ساعة ثم قالت: يا بني! هل غاب القمر؟ قلت: نعم، قالت: فارتَحِلُوا، فارتحلنا فمضينا (١) حتى رمت الجمرة ثم رجعت، فصلت الصبح في منزلها، فقلت لها: يا هَنْتَاهُ! ما أُرانا إلا قد غلَّسْنَا. قالت: يا بني! إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أَذِنَ للظُّعُنِ.
٩٢٩ - وعن القاسم، عن عائشة قالت: استأذنتْ سَوْدَةُ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ليلة جمع -وكانت ثقيلةً ثَبِطَةً (٢) - فأَذِنَ لها.
وفي رواية (٣): قبل حَطْمَةِ (٤) الناس، وأقمنا حتى أصبحنا نحن، ثم دفعنا بدَفْعِهِ، فلأن أكون استأذنت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كما استأذنته سودة أحبُّ
(١) في "صحيح البخاري": "ومضينا". (٢) (ثبطة) بفتح المثلثة، وكسر الباء الموحدة؛ أي: بطيئة الحركة، كأنها تثبط بالأرض؛ أي: تشبث بها. (٣) خ (١/ ٥١٤)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق أفلح بن حميد، عن القاسم ابن محمد، عن عائشة به، رقم (١٦٨١). (٤) (حطمة الناس) الحطمة بفتح الحاء وسكون الطاء: أي: الزحمة.