وفي رواية (١) شعبة: "لا تقوم الساعة حتى لا يُحَجَّ البيت".
٨٨٠ - وعن أبي وائل قال: جَلَسْتُ مع شَيْبَةَ على الكرسي في الكعبة، فقال: لقد جلس هذا المجلس عمر (٢)، فقال: لقد هممت ألا أَدَعَ فيها صفراء ولا بيضاء (٣) إلا قسمتها (٤)، قلت: إن صاحبيك لم يفعلا، قال: هما المَرْآنِ (٥) أقتدي بهما.
٨٨١ - وعن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يُخَرِّبُ الكعبةَ
(١) الموضع السابق، من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن قتادة، عن عبد اللَّه ابن أبي عتبة، عن أبي سعيد الخدري به. (٢) في "صحيح البخاري": "رضي اللَّه عنه". (٣) (ألا أدع فيها صفراء ولا بيضاء)؛ أي: في الكعبة، والصفراء والبيضاء هما الذهب والفضة. قال القرطبي: غَلِطَ مَن ظن أن المراد بذلك حلية الكعبة، وإنما أراد الكنز الذي بها، وهو ما كان يهدى إليها فيدخر ما يزيد عن الحاجة. (٤) في "صحيح البخاري": "قسمته". (٥) (هما المرآن)؛ يعني: رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأبا بكر -رضي اللَّه عنه-.