هلكوا فادع اللَّه، فقرأ:{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ}[الدخان: ١٠] ثم عادوا إلى كفرهم. فذلك قوله:{يَوْمَ نَبْطِشُ}[الدخان: ١٧](١) يوم بدر.
وفي رواية (٢): فدعا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فسُقُوا الغيث. فأطبقت عليهم سبعًا، وشكا الناس كثرة المطر. قال (٣): "اللهم حوالَيْنَا ولا علينا"، فانحدرت السحابة عن رأسه، فسقُوا الناسُ حولهم.
٥٣٧ - وعن عبد اللَّه بن دينار قال: سمعت ابن عمر يتمثل بشعر أبي طالب:
وقال (٦): ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يستسقي فما ينزل حتى يَجِيشَ كلُّ ميزابٍ.
(١) وفي "صحيح البخاري": "يوم نبطش البطشة الكبرى". (٢) خ (١/ ٣٢٢)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق أسباط، عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق به، رقم (١٠٢٠). (٣) في "صحيح البخاري": "فقال". (٤) (ثمال) هو العماد والملجا، والمطعم والمغيث، والمعين والكافي. (٥) (عصمة للأرامل)؛ أي: يمنعهم مما يضرهم. (٦) خ (١/ ٣١٨)، في الكتاب والباب السابقين، قال البخاري: وقال عمر بن حمزة، حدَّثنا سالم، عن أبيه به، رقم (١٠٠٩).