النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ليلة فقال بعض القوم: لو عَرَّسْتَ (١) بنا يا رسول اللَّه؟ قال:"أخاف أن تناموا عن الصلاة" قال بلال: أنا أوقظكم، فاضطجعوا، وأسند بلال ظهره إلى راحلته فغلبته عيناه فنام، فاستيقظ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وقد طلع حاجب الشمس فقال:"يا بلال! أين ما قلت؟ " قال: ما ألقِيَتْ عليَّ نومةٌ مثلها قط. قال:"إن اللَّه سبحانه (٢) قبض أرواحكم حين شاء، وردها عليكم حين شاء، يا بلال! قم فأذِّنْ للناس (٣) بالصلاة"، فتوضأ، فلما ارتفعت الشمس وابْيَاضَّتْ قام فصلى.
٣٣١ - وعن أنس: عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"من نسِيَ صلاةً فليصلِّ إذا ذكر، لا كفارة لها إلا ذلك، قال (٤): {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي}[طه: ١٤] ".
٣٣٢ - وعن جابر بن عبد اللَّه: أن عمر بن الخطاب جاء يوم الخندق
(١) (لو عَرَّسْتَ) التعريس: نزول المسافر لغير إقامة. (٢) "سبحانه": ليست في "صحيح البخاري". (٣) في "صحيح البخاري": "بالناس". (٤) "قال": ليست في "صحيح البخاري".