رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ذاك لو كان وأنا حيٌّ، فأستغفر لك وأدعو لك"، فقالت عائشة: واثُكْلَيَاهُ! واللَّه إني لأظنك تحب موتي، ولو كان ذلك لظللت آخر يومك مُعَرِّسًا ببعض أزواجك، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بل أنا وارأساه! لقد هممت -أو أردت- أن أرسل إلى أبي بكر وابنه وأعهد (١)، أن يقول القائلون أو يتمنى المُتَمَنُّون، ثم قلت: يأبى اللَّه ويدفع المؤمنون، أو يدفع المؤمنون ويأبى اللَّه (٢) ".
٣١٣١ - وعن عبد اللَّه بن عمر قال: قيل لعمر: ألا تستخلف؟ قال: إن أستخلف، فقد (٣) استخلف من هو خير مني أبو بكر، وإن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأثنوا عليه، فقال: راغب وراهب، وددت أني نجوت منها كَفَافًا، لا لي ولا عليَّ، لا أتحملها حيًّا وميتًا.
٣١٣٢ - وعن أنس بن مالك: أنه سمع خطبة عمر الآخرة حين جلس على المنبر -وذلك الغد من يوم توفي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فتشهد وأبو بكر صامت
(١) في "صحيح البخاري": "فأعهد". (٢) في "صحيح البخاري": "أو يدفع اللَّه ويأبى المؤمنون". (٣) "فقد" كذا في "صحيح البخاري"، وفي الأصل: "هذا استخلف".