فعذر المستضعفين الذين لا يمتنعون من ترك ما أمر اللَّه به، والمُكْرَه لا يكون إلَّا مستضعفًا غير ممتنع من فعل ما أمر به، وقال الحسن: التقية إلى يوم القيامة، وقال ابن عباس: فيمن يكرهه اللصوص فَيُطَلِّق ليس بشيء، وبه قال ابن عمر، وابن الزبير، والشعبي، والحسن، وقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الأعمال بالنية"(١).
وقد تقدم حديث لأبي هريرة في دعائه -صلى اللَّه عليه وسلم- لعيَّاش بن أبي ربيعة وأصحابه في كتاب الصلاة (٢).
(١) كل هذا في أول كتاب الإكراه، خ (٤/ ٢٨٤) في التَّرجمة. (٢) وهو هنا برقم (٦٩٤٠)، (٨٩) كتاب الإكراه.