عن السائب بن يزيد (١) قال: كان الصاع على عهد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مُدًّا وثلثًا بمُدّكم اليوم، فزيد فيه في زمن عمر بن عبد العزيز.
٢٩٤٣ - وعن نافع قال: كان ابن عمر يعطي زكاة رمضان بمُدّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بالمُدّ (٢) الأوَّل، وفي كفارة اليمين بمُدّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وقال أبو قتيبة: قال لنا مالك: مُدُّنا أعظم من مُدّكم، ولا نرى الفضل إلَّا في مُدّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وقال لي مالك: لو جاءكم أمير فضرب مُدًّا أصغر من مُدِّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فبأي (٣) شيء كنتم تعطون؟ قلت: كُنَّا نعطي بمدّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. قال: أفلا ترى أن الأمر إنما يعود إلى مُدّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؟
٢٩٤٤ - وعن أنس بن مالك: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"اللَّهم بارك لهم في مكيالهم وصاعهم ومُدّهم".
(١) في "صحيح البخاري": "الجعيد". (٢) في "صحيح البخاري": "المد الأول". (٣) في "صحيح البخاري": "بأي".