وقال ابن عباس:{وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ}[المؤمنون: ٦١]: سبقت لهم السعادة.
٢٩١٠ - وعن عمران بن حُصين قال: قال رجل: يا رسول اللَّه! أيَعْرَفُ أهل الجنة من أهل النار؟ قال:"نعم"، قال: فلِمَ يعمل العاملون؟ قال:"كلٌّ يعمل لما خُلق له" أو: "لما يُسرَ له".
٢٩١١ - وعن عبد اللَّه -هو ابن مسعود - قال: حدثنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو الصادق المصدوق قال:"إن أحدكم يُجمع في بطن أمه أربعين يومًا، ثم علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث اللَّه ملكًا فيؤمر بأربع: برزقه، وأجله، وشقي أو سعيد (١)، فواللَّه إن أحدكم -أو الرجل- يعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع (٢) -أو ذراع- فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع -أو ذراع (٣) - فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها".
= {وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ}. ذكر البخاري أثر أبي هريرة وابن عباس في ترجمة الباب. (١) في "صحيح البخاري": "أو سعيد ثم ينفخ فيه". (٢) في "صحيح البخاري": "غير باع". (٣) في "صحيح البخاري": "أو ذراعين".