قال سفيان: هذا مما نَعُدُّ أن ابن عباس سمعه من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وفي رواية (٢) عنه قال: قام فينا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يخطب فقال:"إنكم محشورون حفاة، عُراة، غُرْلًا {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ} الآية [الأنبياء: ١٠٤]، وإن أول الخلائق يُكسى يوم القيامة إبراهيم (٣)، وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: يا رب أصحابي (٤)، فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح:{وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ} إلى قوله {الْحَكِيمُ}[المائدة: ١١٧]، قال: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم".
٢٨٧٤ - وعن عائشة قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تحشرون عُراة حُفاة غُرلًا"، قالت عائشة: فقلت: يا رسول اللَّه! الرجال والنساء، ينظر بعضهم إلى
(١) (غرلًا): جمع أغرل، وهو من بقيت غرلته، وهي الجلدة التي يقطعها الخاتن من الذكر. قال ابن عبد البر: يحشر الآدمي عاريًا، ولكل من الأعضاء ما كان كله يوم ولد. فمن قطع منه شيء يرد حتى الأقلف. (٢) خ (٤/ ١٩٦)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق شعبة، عن المغيرة بن نعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به، رقم (٦٥٢٦). (٣) في "صحيح البخاري": "إبراهيم الخليل". (٤) في "صحيح البخاري": "أصيحابي".