فقال (١): "مهلًا يا عائشة، عليك بالرفق، وإياكِ والعَنَت (٢) والفُحْش" قالت: أولم تسمع ما قالوا؟ قال:"أولم تسمعين ما قلت؟ رددت عليهم، فيستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم فيَّ".
٢٦٧٨ - وعن أنس بن مالك قال: لم يكن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سَبَّابًا ولا فَحَّاشًا ولا لعَّانًا، كان يقول لأحدنا عند المَعْتَبَةِ:"ماله، تَرِبَتْ جبهته (٣) ".
٢٦٧٩ - وعن عائشة: أن رجلًا استأذن على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلما رآه قال:"بئس أخو العشيرة"، أو:"بئس (٤) ابن العشيرة" فلما جلس تَطَلَّق النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في وجهه وانبسط له، فلما انطلق الرجل قالت له عائشة: يا رسول اللَّه! حين رأيتَ الرجل قلتَ له كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا عائشة! متى عَهِدْتِني فَحَّاشًا؟ إن شر الناس عند اللَّه منزلة
(١) في "صحيح البخاري": "قال". (٢) في "صحيح البخاري": "والعنف". (٣) في "صحيح البخاري": "ما له، ترب جبينه". (٤) في "صحيح البخاري": "وبئس".