رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "سَنَهْ سَنَهْ" -قال عبد اللَّه: وهي بالحبشية: حسنة- قالت: فذهبتُ ألعب بخاتم النبوة، فزَبَرَنِي أبي، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: دعها (١).
ثم قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَبْلِي وأخْلِقي" ثلاث مرَّات، فبقيتْ حتى ذَكَرَ.
٢٥٩٤ - وعن عكرمة: أن رِفَاعَة طلَّق امرأته، فتزوجها عبد الرحمن ابن الزَّبِير القرظي، قالت عائشة: وعليها خِمَارٌ أخضر، فشكت إليها وأَرَتْهَا خُضْرَةً بِجِلْدِهَا، فلما جاء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- والنساء يَنْصُرُ بعضهن بعضًا -فقالت عائشة: ما رأيتَ ما يَلْقَى المؤمناتُ، لَجِلْدُهَا أشد خُضْرَةً من ثوبها. وسَمِعَ (٢) أنها قد أتت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فجاء ومعه ابنان له من غيرها، قالت: واللَّه ما بي إليه مِن ذَنْبٍ إلا أن ما معه ليس بأغنى عنّي من هذه، وأخذت هُدْبَةً من ثوبها، فقال: كَذَبَتْ واللَّه يا رسول اللَّه، إني لأَنْفُضُها نَفْضَ الأَدِيم، ولكنها ناشز، تريد رفاعة. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فإن كان ذلك لم تَحِلِّي له -أو: لم تصلحي له- حتى يذوق من عُسَيْلَتِك" قال: وأَبْصَرَ معه ابنين له، فقال:"بَنُوكَ هؤلاء؟ " قال: نعم، قال:"هذا الذي تزعمين ما تزعمين؟ فواللَّه لهم أشبهُ به من الغراب بالغراب".
* * *
(١) "دعها" ليست في الأصل، وهي في "صحيح البخاري". (٢) في "صحيح البخاري": "قال: وسمع".