تنقصهم (١) الدنيا، وإنَّا أصبنا ما لا نجد له موضعًا إلا التراب، ولولا أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به، ثم أتيناه مرة أخرى وهو يبني حائطًا له فقال: إن المسلم ليؤجر في كل شيء ينفقه إلا في شيء يجعله في هذا (٢) التراب.
٢٥٤٠ - وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول اللَّه يقول: "لن يُدْخِلَ أحدًا عملُه الجنة"، قالوا: ولا أنت يا رسول اللَّه؟ قال:"ولا أنا (٣)، إلا أن يتغمَّدني اللَّه بفضل ورحمة، فسدِّدوا وقَارِبوا، ولا يتمنَّ (٤) أحدكم الموت، إما مُحْسِنًا فلعله أن يزداد خيرًا، وإما مسيئًا فلعله أن يَسْتَعْتِب".
* * *
(١) في "صحيح البخاري": "ولم تنتقصهم". (٢) "هذا التراب" أثبتناه من "صحيح البخاري". (٣) في "صحيح البخاري": "لا ولا أنا". (٤) في "صحيح البخاري": "ولا يَتَمَنَّيَنّ".