بإناء من لبن إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا خَمَّرْته، ولو أن تَعْرُضَ عليه عودًا؟ ".
٢٥٠٤ - وعن أنس بن مالك: أنه رأى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يشرب (١) لبنًا، وأتى داره فحلبت شاة، فَشُبْتُ لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من البئر، فتناول القَدَح فشرب، وعن يساره أبو بكر وعن يمينه أعرابي، فأعطى الأعرابي ثم قال:"الأيمن فالأيمن".
٢٥٠٥ - وعن جابر بن عبد اللَّه: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- دخل على رجل من الأنصار ومعه صاحب له، فقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن كان عندك ماء بات هذه الليلة في شَنَّةٍ وإلا كَرَعْنَا" قال: والرجل يحوّل الماء في حائطه، فقال الرجل (٢): يا رسول اللَّه! عندي ماء بائت، فانْطَلِقْ إلى العريش. قال: فانطلق بهما، فسكب في قدح، ثم حلب عليه من داجنٍ له. قال: فشرب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم شرب الرجل الذي جاء معه.
الغريب:
"الشَّنَّةُ": القِرْبَة البالية، وهي أكثر تبريدًا للماء من الجديدة.
(١) في "صحيح البخاري": "شرب". (٢) في "صحيح البخاري": "قال: فقال الرجل. . . ".