قلت: معظم رواة البخاري يذكرون هذا الحديث معلقًا تحت الترجمة المذكورة فيقول: وقال هشام بن عمار.
وقد أسنده أبو ذر عن شيوخه فقال: قال البخاري: حدثنا الحسن بن إدريس، قال: نا هشام. وعلى هذا فيكون الحديث صحيحًا على شرط البخاري، واللَّه أعلم.
الغريب:
"الحِرَ" بالحاء والراء المهملتين وتخفيفهما: هو الفرج، وهو هنا كناية عن الزنا.
و"المعازف": آلات الغناء واللهو. و"العَلَم" بفتح اللام: الجبل. و"السَّارِحَة": الشاة التي تَسْرَح في المرعى.
٢٤٩٨ - وعن أبي الجويرية قال: سألت ابن عباس عن البَاذَق (١)، قال: سبق محمدٌ (٢) البَاذَق، فما أسكر فهو حرام، قال: الشراب الحلال الطيب، قال: ليس بعد الحلال الطيب إلا الحرام الخبيث.
* * *
(١) (البَاذَق) هو طلاء، وهو أن يطبخ العصير حتى يصير مثل طلاء الإبل، وقيل: الباذق: المطبوخُ من عصير العنب إذا أسكر. (٢) في "صحيح البخاري": "محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-".