٢٤٨٥ - وعن أبي سعيد: أنه كان غائبًا فقَدِمَ، فقُدِّمَ إليه لحم، وقالوا: هذا من لحم ضحايانا. فقال: أخِّروه، لا أذوقه. قال: ثم قمت حتى آتي أخي أبا قتادة -وكان أخًا لأمه، وكان بدريًّا- فذكرتُ ذلك له، فقال: إنه قد حدث بعدك أمر.
٢٤٨٦ - وعن سلمة بن الأكوع قال: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من ضَحَّى منكم فلا يُصْبِحَنَّ بعد ثالثة في (٢) بيته منه شيء"، فلما كان العام المقبل قالوا: يا رسول اللَّه! ما نفعل (٣) كما فعلنا في العام الماضي؟ قال:"كلوا وأطعموا وادَّخِروا، فإن ذلك العام كان بالناس جَهْدٌ فأردت أن تُعينوا فيها".
٢٤٨٧ - وعن عائشة قالت: الضحية كنا نُمَلِّحُ به (٤)، فَنَقْدَمُ به إلى
(١) انظر التخريج السابق، فقد ذكره البخاري عقب حديث سفيان بغير إسناد، إلا أنه قال: وقال غير مرة: "لحوم الهدي". (٢) في "صحيح البخاري": "وفي". (٣) في "صحيح البخاري": "يا رسول اللَّه نفعل". (٤) في "صحيح البخاري": "نملح منها"؛ أي: من لحم الأضحية.