لعمي، فذكره عمي للنبي (١) -صلى اللَّه عليه وسلم-، فدعاني فحدثته، فأرسل إلى (٢) عبد اللَّه بن أُبَيٍّ وأصحابه، فحلفوا ما قالوا، وكذبني النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وصدَّقهم (٣)، فأصابني غَمٌّ (٤) لم يصبني مثله قط، فجلست في بيتي، وقال عمي: ما أردتَ إلى أن كَذَّبَكَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ومقتك.
وفي رواية (٥): فلامني الأنصار، فأنزل اللَّه عز وجل:{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ}[المنافقون: ١](٦)، فأرسل إليَّ النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقرأها وقال:"إن اللَّه قد صدَّقك".
وفي رواية (٧): فدعاهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يستغفر لهم، فَلَوَّوْا رؤوسهم.
٢١٩٢ - وعن أنس بن مالك قال: حزنت على من أُصيب بالحَرَّةِ،
(١) في "صحيح البخاري": "لرسول اللَّه. . . ". (٢) في "صحيح البخاري": "فأرسل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى. . . ". (٣) في "صحيح البخاري": "فصدفهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وكذبني. . . ". (٤) في "صحيح البخاري": "هم". (٥) خ (٣/ ٣٠٩)، (٦٥) كتاب التفسير، (١٣) باب قوله: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ}، من طريق شعبة، عن الحكم، عن محمد بن كعب القرظي، عن زيد بن أرقم به، رقم (٤٩٠٢). (٦) وفي "صحيح البخاري": " {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} إلى قوله: {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ} إلى قوله: {لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} ". (٧) خ (٣/ ٣١٠ رقم ٤٩٠٣)، (٦٥) كتاب التفسير، في باب: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ}.