٢٠٧٨ - وعن ابن السَّبَّاق واسمه عبيد -حجازي-: أن زيد بن ثابت الأنصاري (١) -وكان من كُتَّاب الوحي (٢) - قال: أرسل إليَّ أبو بكر مَقْتَلَ أهل اليمامة وعنده عمر، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحرَّ يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحرَّ القتل بالقُرَّاء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، وإني لأرى أن تجمع القرآن (٣)، قال أبو بكر: فقلت لعمر (٤): كيف نفعل (٥) شيئًا لم يفعله رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فقال عمر: هو واللَّه خير، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح اللَّه لذلك صدري، ورأيت الذي رأى عمر، قال زيد بن ثابت: وعمر جالس عنده (٦) لا يتكلم، فقال أبو بكر: أنت (٧) رجل شاب عاقل، ولا نتهمك، كنت (٨) تكتب الوحي
(١) في "صحيح البخاري": "رضي اللَّه عنه" (٢) في "صحيح البخاري": "وكان ممن يكتب الوحي. . . ". (٣) في "صحيح البخاري": "من القرآن، إلا أن تجمعوه، وإني لأرى. . . ". (٤) في "صحيح البخاري": "قلت عمر. . . ". (٥) في "صحيح البخاري": "كيف أفعل. . . ". (٦) في "صحيح البخاري": "وعمر عنده جالس. . . ". (٧) في "صحيح البخاري": "إنك". (٨) في "صحيح البخاري": "وكنت".