"فَدَكِيَّة": عمل فدك، وهي خشنة لها خَمَل؛ أي: زبيرة. و"عَجَاجَة الدابة": غبارها الكثيف. و"البُحيرة": هنا البلدة، وتجمع على بحائر. سميت بذلك لسعتها. و"العصابة": يعني عمامة المُلْك التي كانوا يعصبون بها ملوكهم. و"شَرِق": اغتص، وأصله الاختناق بالماء.
٢٠١١ - عن أبي سعيد الخدري: أن رجالًا من المنافقين على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، كان إذا خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى الغزو، تخلفوا عنه، وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فإذا قدم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- اعتذروا (١) وحلفوا، وأحبوا أن يُحْمَدوا بما لم يفعلوا، فنزلت:{لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا. . .}[آل عمران: ١٨٨] الآية.
٢٠١٢ - وعن علقمة بن وقاص قال: إن مروان قال لبوابه: اذهب يا رافع إلى ابن عباس فقل: لئن كان كل امريء فرح بما أُوتي، وأحب أن يحمد بما لم يفعل مُعَذَّبًا، ليعذبون (٢) أجمعون. فقال ابن عباس: ما لكم ولهذه الآية؟ (٣)
(١) في "صحيح البخاري": "اعتذروا إليه. . . ". (٢) في "صحيح البخاري": "لنُعَذَّبُنَّ أجمعون". (٣) "الآية" ليست في "صحيح البخاري".