قال:"أهريقوا (١) عليَّ من سَبْع قِرَبٍ لم تُحَلل أو كيتهُنَّ؛ لعلي أعهد إلى الناس"، فأجلسناه في مِخْضَب لحفصة زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم طفقنا نَصُبُّ عليه من تلك القِرَب، حتى طفق يشير إلينا بيده أن قد فعلتن.
قالت: ثم خرج إلى الناس، فصلى بهم وخطبهم.
١٩٥٨ - وعنها قالت: قال (٢) النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في مرضه الذي لم يقم منه:"لعن اللَّه اليهود والنصارى (٣)، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".
قالت عائشة: لولا ذلك لأبرز قبره، خشي أن يتخذ مسجدًا.
١٩٥٩ - وعنها وعن ابن عباس قالا: لما نزل برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، طفق يطرح خَمِيصةً له على وجهه، فإذا اغتمَّ كشفها عن وجهه، فقال وهو كذلك (٤): "لعنة اللَّه على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"، يُحَذِّر ما صنعوا.
١٩٦٠ - وعن ابن عباس: . . . . .
(١) في "صحيح البخاري": "هريقوا". (٢) "قال" أثبتناها من "الصحيح"، وفي الأصل: "كان". (٣) "النصارى" أثبتناها من "الصحيح"، وليست بالأصل. (٤) في "صحيح البخاري": "عن وجهه وهو كذلك يقول. . . ".