إلَّا اللَّه، أو لأضربَنَّ عنقك، قال: فكسرها وشهد، ثم بعث جرير رجلًا من أحمس، يكنى أبا أرطاة إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يبشره بذلك، فلما أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: يا رسول اللَّه! ، والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جَمَلٌ أَجْرَب، قال: فبارك (١) النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على خيل أحمس ورجالها، خمس مرات.
* * *
(٥٠) ذهاب جرير إلى اليمن
١٩٤٠ - عن قيس، عن جرير قال: كنت باليمن، فلقيت رجلين من أهل اليمن، ذا كَلاعٍ وذا عَمْرو، فجعلت أحدثهم عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال ذو عمرو (٢): لئن كان الذي تذكر من أمر صاحبك لقد مرَّ على أجله ثلاثًا (٣)، وأقبلا (٤) معي حتى إذا كنا ببعض الطَّرِيقِ، رُفع لنا ركب من قِبَل المدينة، فسألتهم، فقالوا: قُبض رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، واستُخلِف أَبو بكر، والناس صالحون، فقالا: أخبر صاحبك أنا قد جئنا، ولعلنا سنعود إن شاء اللَّه، ورجعا إلى اليمن، فأخبرت أبا بكر بحديثهم، قال: أفلا جئت بهم، فلما كان بعدُ قال
(١) في "صحيح البخاري": "فبرَّك". (٢) في "صحيح البخاري": "فقال له ذو عمرو". (٣) في "صحيح البخاري": "أجله منذ ثلاث. . . "؟ أي: توفي منذ ثلاثة أيام. (٤) في "صحيح البخاري": "وأقبلا. . . ".