صداقها -وفي رواية (١): فأعتقها وتزوجها، فقال ثابت لأنس: ما أصدقها؟ قال: أصدقها نَفْسَها فأعتقها.
١٩٠١ - وعن أبي موسى قال: لما غزا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خيبر -أو قال: لما توجه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أشرف الناس على وادٍ، فرفعوا أصواتهم بالتكبير، اللَّه أكبر (٢)، لا إله إلَّا اللَّه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اربَعُوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصم ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا قريبًا، وهو معكم"، وأنا خلف دابة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فسمعني وأنا أقول: لا حول ولا قوة إلَّا باللَّه، فقال (٣): "يا عبد اللَّه بن قيس" قلت: لَبَّيكَ يا رسول اللَّه (٤)، قال:"ألا أدلك على كلمة من كنز الجنَّةَ؟ (٥) " قلت: بلى يا رسول اللَّه فداك أبي وأمي، قال:"لا حول ولا قوة إلَّا باللَّه".
١٩٠٢ - وعن أبي هريرة قال: شهدنا خيبر، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لرجل
(١) خ (٣/ ١٣٦)، في الموضع السابق، من طريق شعبة، عن عبد العزيز بن صُهَيْب، عن أَنس به، رقم (٤٢٠١). (٢) في "صحيح البخاري": "اللَّه أكبر، اللَّه أكبر. . . ". (٣) في "صحيح البخاري": "فقال لي. . . ". (٤) في "صحيح البخاري": "لَبَّيكَ رسول اللَّه. . . ". (٥) في "صحيح البخاري": "كلمة من كنز من كنوز الجنة".