على الموت، قال: لا أبايع على ذلك أحدًا بعد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان شهد معه الحديبية.
١٨٩٣ - وعن زيد بن أسلم، عن أبيه: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يسير في بعض أسفاره وعمر بن الخطاب يسير معه ليلًا، فسأله عمر عن شيء، فلم يجبه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم سأله فلم يجبه، ثم سأله فلم يجبه، فقال عمر (١): ثكلتك أمك يا عمر (٢)، نَزَرْتَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثلاث مرات، كل ذلك لا يجيبك، قال عمر: فحركت بعيري، ثم تقدمت أمام المسلمين، وخشيت أن ينزل فيَّ قرآن، فما نشَبْتُ أنْ سمعتُ صارخًا يصرخ بي، قال: فقلت: لقد خشيت أن ينزل (٣) فيَّ قرآن، وجئت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فسلمت عليه قال (٤): "لقد أُنزلت على الليلة سورة، لهي أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس"، ثم قرأ:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}[الفتح: ١].
١٨٩٤ - وعن نافع قال: إن الناس يتحدثون: أن ابن عمر أسلم قبل
(١) في "صحيح البخاري": "وقال عمر بن الخطاب. . . ". (٢) في "صحيح البخاري": "يا عمر". (٣) في "صحيح البخاري": "أن يكون نزل فيَّ قرآن". (٤) في "صحيح البخاري": "فقال. . . ".