صاعًا من شعير كان عندنا، فقال (١): أنت ونفر معك، فصاح النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا أهل الخندق! إن جابرًا قد صنع لكم سؤرًا، حَيَّ (٢) هلا بكم"، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تُنْزِلُنَّ بُرمتكم، ولا تخبزن خبزكم حتى أجيء"، فجئت وجاء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقْدُم الناس حتى جئت امرأتي، فقالت: بك وبك، فقلت: قد فعلت الذي قلت، فأخرجت له عجينًا، فبَسَقَ (٣) فيه وبارك، ثم عمد إلى بُرمتنا، فبسق (٤) فيها ثم قال: "ادع خابزة فلتخبز معي، واقدحي برمتكم، ولا تنزلوها" وهم ألف، فأقسم باللَّه لأكلوا (٥) حتى تركوه، وانحرفوا، وإن بُرْمَتَنَا لتغِطُّ كما هي، وإن عجيننا يخبز كما هو.
١٨٦٨ - وعن ابن عباس: عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"نُصِرْتُ بالصَّبا، وأُهلكت عادٌ بالدَّبُور".
١٨٦٩ - وعن البراء بن عازب قال: لما كان يوم الأحزاب، وخندق
(١) في "صحيح البخاري": "فتعال. . . ". (٢) في "صحيح البخاري": "فحيَّ هلا بكم". (٣) في "صحيح البخاري": "فبصق". (٤) في "صحيح البخاري": "فبصق". (٥) في "صحيح البخاري": "لقد أكلوا. . . ".