قالت لعروة: يا ابن أختي (١)! كان أَبوك (٢) منهم: الزبير وأَبو بكر، لما أصاب نبي اللَّه (٣) ما أصاب يوم أحد، فانصرف المشركون (٤) خاف أن يرجعوا، فقال:"من يذهب في أثرهم؟ "، فانتدب منهم سبعون (٥)، قال: كان فيهم أَبو بكر والزبير.
قال البخاري (٦): قتل من المسلمين يوم أحد سبعون؛ منهم: حمزة واليمان والنضر بن أَنس ومصعب بن عمير.
١٨٥٩ - وعن قَتَادة قال: ما نعلم حيًّا من أحياء العرب أكثر شهيدًا أعزّ يوم القيامة من الأنصار.
قال: حدَّثنا أَنس (٧) أنَّه قتل منهم يوم أُحُد سبعون، ويوم بئر معونة سبعون، ويوم اليمالة سبعون، قال: وكان بئر معونة على عهد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (٨)، ويوم اليمامة على عهد أبي بكر، ويوم مسيلمة الكذاب.
(١) "أختي" كذا في "صحيح البخاري"، وفي الأصل: "أخي". (٢) في "صحيح البخاري": "أَبواك". (٣) في "صحيح البخاري": "رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-". (٤) في "صحيح البخاري": "وانصرف عنه المشركون". (٥) في "صحيح البخاري": "سبعون رجلًا". (٦) يأتي تخريجه في تخريج الحديث التالي، فقد أورد ما ذكره في ترجمة الباب. (٧) في "صحيح البخاري": "قال قَتَادة: وحدثنا أَنس بن مالك". (٨) في "صحيح البخاري": "عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-".