إحداهن في عاتقه، قال: إن كنت لأدخل أصابعي فيهن (١)، قال: ضُرِبَ ثنتين يوم بدر، وواحدة يوم اليرموك، قال عروة: وقال (٢) عبد الملك بن مروان حين قُتل عبد اللَّه بن الزبير يا عروة! هل تعرف سيف الزبير؟ قلت: نعم، قال: فما فيه؟ قلت: فيه فَلَّة فُلَّهَا يوم بدر، قال: صدقت، بهن فلول من قِرَاعِ الكتائب، ثم رده على عروة، قال هشام: فأقمناه بيننا ثلاثة آلاف، وأخذه بعضُنا، ولوددت أني كنت أخذته.
١٨٢١ - وعن هشام، عن أبيه قال: كان سيف الزبير مُحَلَّى بفضة. قال (٣): وكان سيف عروة مُحَلى بفضة.
١٨٢٢ - وعن عروة: أن أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قالوا (٤) للزبير يوم اليرموك: ألا تَشُدُّ فنَشُدُّ معك؟ قال (٥): إنِّي إن شددت كذبتم، فقالوا: لا نفعل، فحمل عليهم حتى شق صفوفهم فجاوزهم، وما معه أحد،
(١) في "صحيح البخاري": "فيها". (٢) في "صحيح البخاري": "وقال لي عبد الملك. . . ". (٣) في "صحيح البخاري": "قال هشام". (٤) "قالوا" كذا في "صحيح البخاري"، وفي المخطوط: "قال". (٥) في "صحيح البخاري": "فقال".