وأما قوله في رواية الكافة عن الفَرَبْرِيّ في آخر كتاب الأشربة:"حَيَّ عَلَى أَهْلِ الوُضُوءِ"(٣) وسقط "أَهْلِ" عند النسفي، قال بعضهم: وهو الصواب كما جاء في الأبواب الأُخر: "حَيَّ عَلَى الطَّهُورِ"(٤) أو لعله: حيَّ هَلَ (٥) فاختلط اللفظ بـ (حَيَّ عَلَى).
قال القاضي (٦): وعندي أن له وجهًا، وهو أن يكون قوله - صلى الله عليه وسلم - ذلك (٧)
(١) ما بين القوسين ساقط من (أ). (٢) ورد في هامش (س): أي: ابدأ به واعجل بذكره، يقال: حيَهَلَ بفتح اللام، وحيهلا بألف مزيدة، قال الشاعر: بِحَيَّهَلَا يُزْجُونَ كُلَّ مَطِيَّةٍ ... أَمَامَ المَطَايَا سَيْرُهَا المُتَقَاذِفُ وحيّهلًا بالتنوين للتنكير، وحيهلا بتخفيف. وروي: حيَّهْل بالتشديد وإسكان الهاء، وعلل باستثقال توالي الحركات، واستُدرِك ذلك. وقيل: الصواب: حيهْل بتخفيف الياء وسكون الهاء، وإن هذا التعليل إنما يصح فيه لا في المشدد، وتلحق [كاف الخطاب] حيهلك، قاله الزمخشري. ويقال: فحي بعمر ["الفائق": ١/ ٣٤٢]. (٣) البخاري (٥٦٣٩) من حديث جابر. (٤) البخاري (٣٥٧٩) من حديث ابن مسعود. (٥) في (أ): (هلي). (٦) "المشارق" ١/ ٢١٩. (٧) ساقطة من (د).