قوله (١) في حديث عبد ربه بن سعيد: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ صَدَرَ مِنْ حُنَيْنٍ، يُرِيدُ الجِعِرَّانَةَ"(٢) هذا هو الصواب، وأصلحه ابن وضاح على يحيى:"خَيْبَرَ" فأفسده.
وفي حديث أم سليم:"اتَّخَذَتْ يَوْمَ خيبر (٣) خِنْجَرًا" كذا لابن ماهان عن بعض رواته، وكذا للسمرقندي، وهو وهم وصوابه:"حُنَيْنٍ"(٤) والخبر بذلك عنها مشهور كما للجماعة (٥).
وفي حديث وطء السبايا:"أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ يَوْمَ حُنَيْنٍ جَيْشًا إلى أَوْطَاسٍ"(٦) كذا للكافة، وعند بعض رواة مسلم في حديث القواريري وابن أبي شيبة:"خَيْبَرَ" وهو خطأ.
وفي باب النوم عن الصلاة:"أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ قَفَلَ مِنْ خَيْبَرَ أَسْرى"(٧) كذا في: "الموطأ" والصحيحين (٨) لجميع الرواة، ورواه بعضهم في غير "الموطأ" من غير هذا الطريق: "حُنَيْنٍ" وصوبه بعضهم، وقال
(١) من (د). (٢) "الموطأ" ٢/ ٤٥٧ من حديث عمرو بن شعيب. (٣) في (س): (حنين). (٤) مسلم (١٨٠٩) من حديث أنس. (٥) أحمد ٣/ ١١٢، وأبو داود (٢٧١٨)، وغيرهما. (٦) البخاري (٤٣٢٣)، ومسلم (٢٤٩٨) من حديث أبي موسى. ومسلم (١٤٥٦) من حديث أبى سعيد. (٧) "الموطأ" ١/ ١٣ عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب مرسلاً. (٨) مسلم (٦٨٠) من حديث أبي هريرة. وليس في البخاري اللفظ المذكور، وإنما القصة فقط. وانظر "فتح الباري" ٢/ ٦٧.